صفحة الكاتبة مايا وهبي
لمحة عامة
وُلدتُ في مدينة صيدا، المدينة الصغيرة التي حملت أحلامي الكبيرة و المتواضعة. دخلت المدرسة ككل طفل يملك الحق في التعلّم، وهناك
بدأت صداقتي مع القلم. أخذ القلم يحفر تضاريسه في يدي و يعلن احتلاله بصماتها. أصبحنا صديقين لا يتفارقا. كل منا يعبّر عما يختلج في شعور الآخر. أدمنت الكتابة واحتلت الكتابة زاوية من أفكاري. فأنا قد نشأت في حيّ عادي الملامح و بين أناس عاديون. لمستُ أرض الواقع و امتزجت يوميات حياتي مع الكثير من الأصدقاء، الأقارب، الجيران، البائعون في حيّنا و غيرهم من الأشخاص الذين دخلتْ أصواتهم في ذاكرتي ، و صُوّرتْ وجوههم تلقائيا في حاسة بصري. كلّ منهم له قصة. فمن معاناة الناس و صرخاتهم التي لا يسمعها أحد ، من قلب فقير يعدّ مدخوله اليومي كل مساء و كم يتمنى أن يساوي عدد دقات قلبه اليومية، من صرخة امرأة تعنّفت و قُمعت و استُغلّت في جميع ميادين حياتها، و من وجع أقدام طفلٍ يتسوّل بين السيارات، إلى هيجان بركان تأجج في جسدي و انفجر، ففاضت منه الكلمات و العبارات. أوكأني بكتاباتي أحكي حكاية كل هؤلاء الناس المهمّشين و المعنّفين في مجتمعٍ تقلّصت فيه المشاعر و انمحتْ فيه عبارات كانت تقولها القلوب الطيبة
وُلدتُ في مدينة صيدا، المدينة الصغيرة التي حملت أحلامي الكبيرة و المتواضعة. دخلت المدرسة ككل طفل يملك الحق في التعلّم، وهناك
بدأت صداقتي مع القلم. أخذ القلم يحفر تضاريسه في يدي و يعلن احتلاله بصماتها. أصبحنا صديقين لا يتفارقا. كل منا يعبّر عما يختلج في شعور الآخر. أدمنت الكتابة واحتلت الكتابة زاوية من أفكاري. فأنا قد نشأت في حيّ عادي الملامح و بين أناس عاديون. لمستُ أرض الواقع و امتزجت يوميات حياتي مع الكثير من الأصدقاء، الأقارب، الجيران، البائعون في حيّنا و غيرهم من الأشخاص الذين دخلتْ أصواتهم في ذاكرتي ، و صُوّرتْ وجوههم تلقائيا في حاسة بصري. كلّ منهم له قصة. فمن معاناة الناس و صرخاتهم التي لا يسمعها أحد ، من قلب فقير يعدّ مدخوله اليومي كل مساء و كم يتمنى أن يساوي عدد دقات قلبه اليومية، من صرخة امرأة تعنّفت و قُمعت و استُغلّت في جميع ميادين حياتها، و من وجع أقدام طفلٍ يتسوّل بين السيارات، إلى هيجان بركان تأجج في جسدي و انفجر، ففاضت منه الكلمات و العبارات. أوكأني بكتاباتي أحكي حكاية كل هؤلاء الناس المهمّشين و المعنّفين في مجتمعٍ تقلّصت فيه المشاعر و انمحتْ فيه عبارات كانت تقولها القلوب الطيبة